{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ } : طيب { سَآئِغٌ } : جائز هني شرابه .
وقرأ عيسى : ( سيّغ ) مثل : ميّت وسيّد . { وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاج } شديد الملوحة ، عن : ابن عباس ، وقال الضحاك : هو المرّ مزاجه كأنه يحرق من شدة المرارة والملوحة . { وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً } : طعاماً شهياً ، يعني : السمك من العذب والملح ، { وَتَسْتَخْرِجُونَ } منه : من الملح دون العذب { حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } يعني اللؤلؤ ، وقيل : فيه عيون عذبة ، ومما بينهما يخرج اللؤلؤ .
{ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ } : جواري ، وقال مقاتل : هو أنْ يرى سفينتين إحداهما مقبلة والأُخرى مدبرة ، وهذه تستقبل تلك وتلك تستدبر هذه ، يجريان بريح واحدة ، { لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } الله على نعمه .
أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال : أخبرنا ابن شاذان قال : حدثنا جيفويه بن محمد قال : حدثنا صالح بن محد عن القاسم بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كلم الله البحرين فقيل للبحر الذي بالشام : يا بحر إني قد خلقتك وأكثرت فيك من الماء ، وإني حامل فيك عباداً يسبحونني ويحمدونني ويهللونني ويكبرونني فما أنت صانع بهم ؟ قال : أُغرقهم . قال الله عز وجل : فإني أحملهم على ظهرك وأجعل بأسك في نواحيك [ وحاملهم على يدي ] .
وقال للبحر الذي باليمن : إني قد خلقتك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عباداً لي يسبحونني ويحمدونني ويهللوني ويكبرونني فما أنت صانع بهم ؟ قال : أُسبحك وأحمدك وأُهللك وأُكبرك معهم ، وأحملهم على [ ظهري ] بطني . قال الله سبحانه : فإني أُفضلك على البحر الآخر بالحلية والطري " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.