ثم قال عز وجل : { وَمَا يَسْتَوِي البحران } العذب والمالح { هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ } يعني : طيّب هيّن شربه . ويقال : سلس في حلقه ، حلو في شرابه { سَائِغٌ } يعني : شهياً . ويقال : يسوغه الشراب { وهذا مِلْحٌ أُجَاجٌ } يعني : الشديد الذي شيب بضرب إلى المرارة { وَمِن كُلّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً } يعني : السمك { وَتَسْتَخْرِجُونَ } من المالح { حِلْيَةٍ } وهي اللؤلؤ { تَلْبَسُونَهَا } يعني : تستعملونها ، وتلبسون نساءكم . وهذا المثل لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار يعني : وما يستوي الذين صدقوا والذين كذبوا . ومن كل يظهر شيء من الصلاح يعني : يلد الكافر المسلم مثل ما أولد الوليد بن المغيرة خالد بن الوليد ، وأبو جهل عكرمة بن أبي جهل .
قوله : { وَتَرَى الفلك } يعني : السفن { مَوَاخِرَ } يعني : تذهب وتجيء { فِيهِ } يعني : في البحر { لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } يعني : من رزقه { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } يعني : لكي تشكروا رب هذه النعمة . يقال في اللغة مخر يمخر إذا شقّ الماء . يعني : أن السفينة تشق الماء في حال جريها . يقال : مخرت السفينة إذا جرت وشقت الماء في جريها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.