قوله جل ذكره : { وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } .
لا تستوي الحالتان : هذه إقبالٌ على الله ، واشتغالٌ بطاعته ، واستقلال بمعرفته . . . وهذه إِعْراضٌ عن الله ، وانقباضٌ عن عبادته ، واعتراض - على الله - في قسمته وقبضته . هذه سبب وصاله ، وهذه سببُ هَجْرِه وانفصاله ، وفي كلِّ واحدةٍ من الحالتين يعيش أهلها ، ويُزْجِي أصحابُها وقتَها . ولا يستوي الوقتان : هذا بَسطٌ وصاحبُه في رَوْح ، وهذا قبضٌ وصاحبه في نَوْح . هذا خوفٌ وصاحبه في اجتياح ، وهذا رجاءٌ وصاحبه في ارتياح . هذا فَرْقٌ وصاحبُه بوصف العبودية ، وهذا جَمْعٌ وصاحبُه في شهود الربوبية .
{ وَمِن كُلٍّ تأْكُلُونَ لَحْماً طَريًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } : كذلك كُلٌّ يتقرَّبُ في حالته لربِّه ، ويتزَيَّنُ على بابه ، وهو حِلْيَتُه التي بها يتحلّى من طَرَبٍ أو حَرَبٍ ، من شَرَفٍ أو تَلْفٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.