تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

{ فُراتٌ } أي عذب كقولهم حسن جميل { أُجَاج } مُرّ من أجة النار كأنه يحرق لمرارته { لحماً طرياً } الحيتان منهما { وتستخرجون } الحلية من الملح دون العذب ، أو في من البحر الملح عيون عذبة يخرج اللؤلؤ فيما بينهما عند التمازج ، أو من مطر السماء و{ لتبتغوا من فضله } بالتجارة في الفلك .