محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

ثم أشار تعالى لآيات أخرى من آيات قدرته ووحدانيته . بقوله : { وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } .

{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ } أي شديد العذوبة { سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } أي قوي الملوحة { وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا } يعنى السمك { وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } أي زينة تتحلون بها . كما قال تعالى :{[6306]} { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } . { وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ } أي تمخر الماء وتشقه بجريها { لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ } أي بالتنقل فيها { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } .


[6306]:[55/الرحمن/22].