المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡبَحۡرَانِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ سَآئِغٞ شَرَابُهُۥ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞۖ وَمِن كُلّٖ تَأۡكُلُونَ لَحۡمٗا طَرِيّٗا وَتَسۡتَخۡرِجُونَ حِلۡيَةٗ تَلۡبَسُونَهَاۖ وَتَرَى ٱلۡفُلۡكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (12)

تفسير الألفاظ :

{ فرات } أي يكسر العطش . { سائغ } أي يسهل انحداره . يقال ساغ الأمر أي سهل . { ملح أجاج } أي ماء مشبع بالملح . والأجاج هو الذي يحرق بملوحته . يقال أجّ الماء يؤجّ أجوجا صار أجاجا . { الفلك } السفن وهو لا يتغير في المفرد والجمع . { مواخر } أي شاقة للمياه جمع ماخرة . يقال مخرت السفينة تمخر مخرا ، جرت تشق الماء بمقدّمها .

تفسير المعاني :

وما يستوي البحران " هذا مثل للمؤمن والكافر " ، هذا حلو يكسر العطش ، سهل الانحدار في الحلق ، وهذا ملح يحرق بملوحته . ثم استطرد إلى ذكر صفاتها فقال : ومن كل منهما تستخرجون لحما طريا ، وحليا كالدرر والأصداف ، وترى السفن شاقة المياه طلبا لفضل الله بالتجارة ، ولعلكم تشكرون .