{ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ } لأنه يُورث الشبهة .
أخبرني ابن فنجوية قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن إسحاق قال : حدّثنا حامد بن شعيب عن شريح بن يونس قال : حدّثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي عيينة عن أبيه عن الحكم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بقول العباس بن مرداس : " أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة " . قالوا : يا رسول الله إنما قال : بين عيينة والأقرع . فأعادها وقال : " بين الأقرع وعيينة " . فقام إليه أبو بكر رضي الله عنه فقبل رأسه وقال : { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ } .
وأخبرنا الحسين بن محمد الحديثي قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال : حدّثنا يوسف بن عبد الله بن هامان قال : حدّثنا موسى بن إسماعيل قال : حدّثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمثل بهذا البيت : " كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهياً " .
فقال أبو بكر : يا نبي الله ، إنما قال الشاعر :
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهياً
فقال أبو بكر أو عمر : أشهد أنك رسول الله ، يقول الله عز وجل : { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ } .
أخبرني الحسين قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن إسحاق المسيبي قال : حدّثنا حامد بن شعيب قال : حدّثنا شريح بن يونس قال : حدّثنا أبو سفيان عن معمر عن قتادة : { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ } قال : بلغني أنّ عائشة سُئلت هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر ؟ فقالت : كان الشعر أبغض الحديث إليه ، قالت : ولم يتمثل بشيء من الشعر إلاّ ببيت أخي بني قيس طرفة :
ستبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلاً *** ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
فجعل يقول : «من لم تزود بالأخبار » ، فقال أبو بكر : ليس هكذا يا رسول الله . فقال( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إني لستُ بشاعر ، وما ينبغي لي " .
{ إِنْ هُوَ } يعني القرآن { إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.