تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَا عَلَّمۡنَٰهُ ٱلشِّعۡرَ وَمَا يَنۢبَغِي لَهُۥٓۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ وَقُرۡءَانٞ مُّبِينٞ} (69)

{ وما علمناه الشعر } يعني : النبي صلى الله عليه وسلم { وما ينبغي له } أن يكون شاعرا ولا يروي الشعر ، هذا لقولهم في النبي صلى الله عليه وسلم أنه شاعر .

قال قتادة : وقالت عائشة : " لم يتكلم رسول الله ببيت شعر قط ؛ غير أنه أراد مرة أن يتمثل ببيت شعر فلم يقمه " وقال بعضهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قاتل الله طرفة حيث يقول " {[1152]} :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا *** ويأتيك من لم تزود بالأخبار قيل له : إنه قال :

ويأتيك بالخبار من لم تزود

فقال : " سواء " {[1153]} .

{ إن هو إلا ذكر وقرآن مبين( 69 ) } تفسير بعضهم : إن هو إلا تفكر في ذات الله { وقرآن مبين } بين .


[1152]:البيت في ديوان (66).
[1153]:رواه ابن جرير في تفسيره (29229) وعبد الرزاق في المصنف (2/145، 146) وأورده السيوطي في الدر المنثور(5/291) وعزاه لابن أبي حاتم وابن المنذر وعبد بن حميد عن قتادة، عن عائشة نحوه. ورواه أحمد في المسند (6/31، 138، 146، 156، 222)، والبخاري في الأدب المفرد(867) والترمذي (2848)، والنسائي في الكبرى(10833)، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استراث الخبر تمثل بيت طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تزود وقال أبو عيسى: حسن صحيح.