{ وَمَن يَعْشُ } يعرض { عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ } فلم يخف عقابه ولم يرج ثوابه .
وقال الضحاك : يمض قدماً . القرظي : يولّ ظهره على ذكر الرّحمن وهو القرآن . أبو عبيدة والأخفش : أي تظلم عينه ، الخليل بن أحمد : أصل العشو النظر ببصر ضعيف ، وأنشد في معناه :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره *** تجد خير نار عندها خير موقد
وروى نوفل بن أبي عقرب عن ابن عباس إنَّه قرأ { وَمَن يَعْشُ } بفتح الشين ومعناه : «من يعم » . يقال منه : عشي يعشي عشياً إذا عمي ، ورجل أعشى وامرأة عشواء ، ومنه قول الأعشى :
رأت رجلا غائب الوافدين *** مختلف الخلق أعشى ضريرا
{ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً } أي نظمه إليه ونسلّطه عليه { فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } فلا يفارقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.