الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ} (33)

{ مَّنْ خَشِيَ } في محلّ مَن وجهان من الإعراب : الخفض على نعت الأوّاب ، والرفع على الاستئناف ، وخبره في قوله ادخلوها ، ومعنى الآية من خاف { الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ } ولم يره ، وقال الضحّاك والسدّي : يعني في الخلاء حيث لا أحد ، وقال الحسن : إذا أرخى الستر وأغلق الباب .

{ وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } مقبل إلى طاعة الله . قال أبو بكر الورّاق : علامة المنيب أن يكون عارفاً لحرمته ، موالياً له ، متواضعاً لحلاله تاركاً لهوى نفسه .