{ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ } قال الكلبي : قال الحرث بن عامر : يا محمد إئتنا بآية كما كانت الأنبياء تأتي بها فإن أتيت بها آمنا بك وصدقناك ، فأبى اللّه أن يأتيهم بها فأعرضوا عنه وكبر عليه صلى الله عليه وسلم فأنزل اللّه عز وجل { وَإِن كَانَ كَبُرَ } عظم وضاق { عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ } عنك { فَإِن اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ } تطلب وتتخذ { نَفَقاً } سرباً { فِي الأَرْضِ } مثل نافقا اليربوع وهو أحد حجرته فيذهب فيه { أَوْ سُلَّماً } درجاً ومصعداً إليّ { فِي السَّمَآءِ } يصعد فيه .
قال الزجاج : السلم من السلامة وهو الذي يسلمك إلى مصعدك { فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ } فافعل { وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى } فآمنوا كلّهم { فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ } أن يؤمن بك بعضهم دون بعض وإن اللّه لو شاء لجمعهم على الهدى ، وإن من يكفر إنما يكفر بسائر علمه فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.