الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۖ وَلَلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (32)

{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ } باطل وغرور لا يبقى ، وهذا تكذيب من اللّه للكفار في قولهم

{ وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا } [ الجاثية : 24 ] الآية { وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ } قرأتها العامة رفعاً على نعت الواو ، وإضافة أهل الشام لاختلاف اللفظين كقوله : ربيع الأول ، ومسجد الجامع

{ وَحَبَّ الْحَصِيدِ } [ ق : 9 ] سميت الدنيا لدنوّها ، وقيل : لدناءتها وسميت الآخرة لأنها بعد الدنيا { خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ } من الشرك { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أي الآخرة أفضل من الدنيا