قوله : { وإن كان كبر عليك إعراضهم } الآية [ 36 ] .
المعنى : وإن كان يا محمد عظم عليك إعراض هؤلاء المشركين عنك وعن تصديقك ، فلم تصبر ، فعظم عليك أن يعرضوا{[19711]} إذ{[19712]} سألوا أن تنزل عليهم ملكا{[19713]} ، { فإن استطعت تبتغي نفقا في الأرض } أي : سربا فتذهب فيه ، { أو سلما في السماء } تصعد فيه ، - ( في ) بمعنى ( إلى ) - ، { فتاتيهم بآية } ، فافعل{[19714]} .
( و ){[19715]} السلم : المصعد وهو مشتق من السلامة ، كأنه يسلمك{[19716]} إلى الموضع الذي تريد{[19717]} . وجواب الشرط هنا محذوف ، المعنى : فافعل ذلك{[19718]} .
قوله : { ولو شاء الله لجمعهم على الهدى }{[19719]} .
أي على كلمة الحق ، لفعل{[19720]} ، ولكنه لم يفعل لسابق علمه فيهم أنه يهدي{[19721]} من يشاء ويضل من يشاء ، فليس الاهتداء بفعل للعبد ، بل هو لله ، يوفق من يشاء ويخذل من يشاء{[19722]} .
{ فلا تكونن من الجاهلين } أي : ممن لا يعلم أن الله لو شاء لجمع{[19723]} على الهدى جميع خلقه{[19724]} . وهذا يدل على رد ( قول ){[19725]} من زعم أن ليس عند الله لطف يوفق به الكافر حتى يؤمن{[19726]} .
وقيل : معنى الخطاب لأمة محمد ، والمعنى : فلا تكونوا من الجاهلين{[19727]} . ومثله في القرآن كثير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.