قوله عز وجل : { وَإِن كَانَ كَبُرَ إِعْرَاضُهُمْ } فيه قولان :
أحدهما : [ إعراضهم ] عن سماع القرآن .
والثاني : عن استماعك{[873]} .
{ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ } أي سرباً ، وهو المسلك النافذ فيها ، مأخوذ من نافقاء{[874]} اليربوع .
{ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ } فيه ثلاثة أقاويل :
والثاني : دَرَجاً ، قاله قتادة .
والثالث : سبباً ، قاله الكلبي وقد تضمن ذلك قول كعب بن زهير .
ولا لَكُمَا مَنْجىً عَلَى الأرْضِ فَابْغِيَا *** به نَفَقاً أوْ في السَّمَوَات سُلَّماً
{ فَتَأتِيَهُم بئَايَةٍ } يعني أفضل من آيتك ولن تستطيع ذلك ، لم يؤمنوا لك ، فلا يحزنك تكذيبهم وكفرهم ، قال الفراء : وفي الكلام مضمر محذوف وتقديره : فتأتيهم بآية فافعل .
{ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الهُدَى } يعني{[875]} بالإلجاء والاضطرار .
قال ابن عباس : كل موضع قال الله فيه { ولو شاءَ اللهُ } فإنه لم يشأ .
{ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الجَاهِلِينَ } يعني تجزع في مواطن الصبر ، فتصير بالأسف والتحسر مقارباً لأحوال الجاهلين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.