الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنٗاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (81)

وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ } يعني الأصنام وهي لا تبصر ولا تسمع ولا تضر ولا تنفع { وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً } حجة وبرهاناً وهو القاهر القادر على كل شيء ثم قال { فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْن } أولى بالأمن [ أنحن ومن اتّبع ديني ] { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } فقال اللّه عز وجل قاضياً وحاكماً بينهما