الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنٗاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (81)

قوله : { وكيف أخاف ما أشركتم } الآية [ 82 ] .

هذا جواب إبراهيم لقومه حين خوفوه{[20661]} بآلهتهم ، فقال : { وكيف [ أخاف ما أشركتم ] }{[20662]} أي : كيف أرهب أصنامكم التي لا تضر ولا تنفع ، وأنتم لا تخافون إذ أشركتم{[20663]} بمن خلقكم ورزقكم ، وهو قادر على ضركم ونفعكم ، أشركتم به ما ليس معكم في عبادته حجة ولا برهان/{[20664]} ، { فأي الفريقين أحق بالأمن } من العذاب{[20665]} ؟ .

من آمن برب واحد يضر وينفع ، أو من آمن بأرباب كثيرة لا تضر ولا تنفع ، { إن كنتم تعلمون } صدق ما أقول لكم{[20666]} .


[20661]:ج: خوفوهم.
[20662]:ساقطة من أ.
[20663]:ج: شركتم.
[20664]:جلها مطموس مع بعض الخرم.
[20665]:ب: العقاب.
[20666]:انظر: تفسير الطبري 11/490، 504.