تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنٗاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (81)

الآية 81 وقوله تعالى : { وكيف أخاف ما أشركتم } بالله من الأصنام { ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا } يقول عذرا في كتابه : { فأي الفريقين أحق بالأمن } أي أهل أنا أم{[7376]} أنتم ؟ { أحق بالأمن إن كنتم تعلمون } أنا أعبد إلها واحدا ، وأنتم تعبدون آلهة شتى .

وقيل : إنهم كانوا يخوفونه بتركه عبادة آلهتهم وعدم{[7377]} إشراكه إياها في عبادة الله ، فقال : { وكيف أخاف ما أشركتم } أنتم بالله من الآلهة { ولا تخافون أنكم أشركتم بالله } غيره { ما لم ينزل به عليكم سلطانا } أي حجة بأن معه شريكا . ثم قال : { فأي الفريقين أحق بالأمن } أنا أم{[7378]} أنتم ؟ من عبد إلها واحدا [ آمن عنده أم ]{[7379]} من عبد آلهة شتى صغارا وكبارا ذكورا وإناثا . وقال{[7380]} : كيف أخاف آلهتكم التي تعبدون من دون الله بتركي عبادتها ، وهي لا تملك ضرا ، إن تركت ذلك ، ولا نفعا إن أنا فعلت ذلك ؟ ولا تخافون أنتم بترككم عبادة إلهي ، وهو يملك الضر ، إن تركتم عبادته ، والنفع ، إن عبدتموه . { فأي الفريقين أحق بالأمن } [ من ]{[7381]} عبد إلها يملك الضر والنفع أم{[7382]} من عبد إلها لا يملك ذلك ؟


[7376]:- في الأصل وم: و.
[7377]:- في الأصل وم: و.
[7378]:- في الأصل وم: و.
[7379]:- في الأصل وم: أن يأمن عنده.
[7380]:- في الأصل وم: أو أن يقال.
[7381]:- ساقطة من الأصل وم.
[7382]:- في الأصل وم: أو.