الآية 81 وقوله تعالى : { وكيف أخاف ما أشركتم } بالله من الأصنام { ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا } يقول عذرا في كتابه : { فأي الفريقين أحق بالأمن } أي أهل أنا أم{[7376]} أنتم ؟ { أحق بالأمن إن كنتم تعلمون } أنا أعبد إلها واحدا ، وأنتم تعبدون آلهة شتى .
وقيل : إنهم كانوا يخوفونه بتركه عبادة آلهتهم وعدم{[7377]} إشراكه إياها في عبادة الله ، فقال : { وكيف أخاف ما أشركتم } أنتم بالله من الآلهة { ولا تخافون أنكم أشركتم بالله } غيره { ما لم ينزل به عليكم سلطانا } أي حجة بأن معه شريكا . ثم قال : { فأي الفريقين أحق بالأمن } أنا أم{[7378]} أنتم ؟ من عبد إلها واحدا [ آمن عنده أم ]{[7379]} من عبد آلهة شتى صغارا وكبارا ذكورا وإناثا . وقال{[7380]} : كيف أخاف آلهتكم التي تعبدون من دون الله بتركي عبادتها ، وهي لا تملك ضرا ، إن تركت ذلك ، ولا نفعا إن أنا فعلت ذلك ؟ ولا تخافون أنتم بترككم عبادة إلهي ، وهو يملك الضر ، إن تركتم عبادته ، والنفع ، إن عبدتموه . { فأي الفريقين أحق بالأمن } [ من ]{[7381]} عبد إلها يملك الضر والنفع أم{[7382]} من عبد إلها لا يملك ذلك ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.