جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

القول في تأويل قوله تعالى : { تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } .

يقول تعالى ذكره : ( تَنْزِيلُ الكِتابِ ) : الذي نزّلناه عليك يا محمد مِنَ اللّهِ العَزِيزِ في انتقامه من أعدائه الحَكِيمِ في تدبيره خلقه ، لا من غيره ، فلا تكوننّ في شكّ من ذلك ورفع قوله : تَنْزِيلُ بقوله : مِنَ اللّهِ . وتأويل الكلام : من الله العزيز الحكيم تنزيل الكتاب . وجائز رفعه بإضمار هذا ، كما قيل : سُورَةٌ أنْزَلْناها غير أن الرفع في قوله : تَنْزِيلُ الكِتابِ بما بعده ، أحسن من رفع سورة بما بعدها ، لأن تنزيل ، وإن كان فعلاً ، فإنه إلى المعرفة أقرب ، إذ كان مضافا إلى معرفة ، فحسن رفعه بما بعده ، وليس ذلك بالحسن في «سُورَةٌ » ، لأنه نكرة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الزمر مكية إلا قوله : قل يا عبادي الآية وآيها خمس وسبعون أو اثنتان وسبعون آية .

بسم الله الرحمن الرحيم { تنزيل الكتاب } خبر محذوف مثل هذا أو مبتدأ خبره { من الله العزيز الحكيم } وهو على الأول صلة ل { تنزيل } ، أو خبر ثان أو حال عمل فيها الإشارة أو ال { تنزيل } والظاهر أن { الكتاب } على الأول السورة وعلى الثاني القرآن ، وقرئ " تنزيل " بالنصب على إضمار فعل نحو اقرأ أو الزم .