الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها 75 ، غير ثلاث آيات نزلت في شأن وحشي قاتل حمزة بن عبد المطلب وهي : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } الآيات ، وقالت فرقة إلى آخر السورة هو مدني ، وقيل فيها مدني سبع آيات .

قوله تعالى : { تَنزِيلُ الكتاب } الآية ، { تَنزِيلُ } رفعُ بالابتداءِ ، والخبرُ قوله : { مِنَ الله } وقالتْ فرقَة : { تَنزِيلُ } خَبَرُ مبتدأ محذوفٍ ، تقديرُه : هذا تنزيلٌ ، والإشَارَةُ إلى القرآنِ ؛ قاله المفسرون ، ويظهرُ لِي أَنَّه اسمٌ عامٌ لجميعِ ما تَنَزَّلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، فكأنَّه أخْبَرَ إخباراً مجرَّداً أَنَّ الكُتُبَ الهاديةَ الشارِعَة إنما تَنْزيلُهَا من اللَّه تعالى .