لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ} (1)

مقدمة السورة:

نزلت بمكة إلا قوله تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } وقوله تعالى : { الله نزل أحسن الحديث } وقيل { قل يا عبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم } عوضا عن قوله { الله نزل أحسن الحديث } وقيل فيها ثلاث آيات مدنيات من قوله : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } إلى قوله : { لا تشعرون } وهي اثنتان وقيل خمس وسبعون آية وألف ومائة واثنتان وسبعون كلمة وأربعة آلاف وتسعمائة وثمانية أحرف .

قوله عز وجل : { تنزيل الكتاب } أي هذا الكتاب وهو القرآن تنزيل { من الله العزيز الحكيم } أي لا من غيره .