الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ} (5)

و{ كعَصْفُ } : وَرَقُ الحِنْطَةِ وتِبْنُه ، والمعنى صَارُوا طَحِيناً ذَاهِباً كَوَرَقِ حِنْطَةٍ أَكَلَتْهُ الدَّوابُّ ، ورَاثَتْهُ ، فَجَمَعَ لَهُمْ المهَانَةَ والخِسَّةَ والتَّلَفَ ، قال الفخر : وقيل : المعنى : كَعَصْفٍ صَالحٍ لِلأَكْلِ ، والمعنى جَعَلَهُمْ كَتِبْنٍ تأكُلُه الدَّوَابُّ ؛ وهو قولُ عكرمةَ والضحاك ، انتهى .

ختام السورة:

ومن كتابِ «وسائل الحاجات وآداب المناجاة » للإمام أبي حامد الغزالي رحمه اللَّه تعالى قَال : وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصالحينَ وأربابِ القلُوب أنه من قَرأَ في رَكْعَتي الفَجْر ؛ في الأُولَى الفاتحةَ و«ألَمْ نَشْرَحْ » ، وفي الثانيةِ الفاتحةَ و«أَلَمْ تَرَ » قَصُرَتْ يَدُ كُلِّ عَدُوِّ عنه ، ولم يُجْعَلْ لهم إليه سبيلٌ ، قال الإمام أبو حامد : وهذا صحيح لاَ شَكَّ فِيه ، انتهى .