هذه السورةُ تنبيهٌ على العِبرَةِ في أخذِ اللَّهِ تعالى لأَبْرَهَةَ أميرِ الحَبَشَةِ ، حينَ قَصَدَ الكعبةَ ليهدمَها ، وكانَ صاحبَ فيلٍ يَرْكَبُه ، وقصتُه شهيرةٌ في السِّيرَ فِيها تطويلٌ ، واختصارها أن أبرهَة بَنَى في اليمنِ بَيْتاً وأرادَ أن يَرِدَ إليه حجُّ العَرَبِ ، فذهبَ أعرابي وأحْدَثَ في ذلك البيتِ ، فَغَضِبَ أَبْرَهَةُ واحْتَفَلَ في جُمُوعِه ، ورَكِبَ الفيلَ وقَصَدَ مكةَ ، فَلمَّا قَرُبَ منها ، فَرَّتْ قريشٌ إلى الجبالِ والشِّعَابِ من مَعَرَّةِ الجيْشِ ، ثم تَهَيَّأ أبرهةُ لدخولِ مكةَ وَهَيَّأَ الفيلَ ، فأخَذَ نُفَيْلُ بنُ حَبِيبٍ بِأُذُنِ الفيلِ وكان اسمه محموداً ، فقال له : ابْرُكْ محمودُ ؛ فَإنَّكَ في حَرَمِ اللَّه ، وارْجِعْ مِنْ حَيْثُ جئتَ رَاشِداً ، فَبَرَكَ الفِيلُ بِذِي الغَمِيسِ ، فَبَعَثُوهُ فَأَبَى ، فَضَرَبُوا رأسه بالمِعْوَلِ ، ورَامَوْهُ بِمَحَاجِنِهِمْ فَأَبَى ، فَوَجَّهُوه رَاجِعاً إلى اليمنِ ، فَقَام يُهَرْوِلُ ، فبعثَ اللَّه عليهم طَيْراً جماعاتٍ جماعاتٍ سُوداً مِنَ البَحْرِ ، عِنْدَ كُلِّ طَائرٍ ثَلاَثَةُ أحْجَارٍ : في منقارِه ، ورِجْلَيْهِ ، كلُّ حَجَرٍ فَوْقَ العَدَسَةِ ودون الْحمَّصَةِ ، ترميهم بهَا ، فَمَاتوا في طريقِهم متفرقينَ ، وتَقَطَّع أبْرَهَةُ أُنْمَلَةً أُنْمَلَةً حتى مات ، وحَمَى اللَّهُ بيتَه ، والأبابيلُ : الجماعاتُ تَجِيءُ شيئاً بَعْدَ شيءٍ ، قال أبو عبيدةَ : لاَ وَاحِدَ لَهُ مِنْ لفظهِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.