لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ} (5)

{ فجعلهم كعصف مأكول } يعني كزرع وتبن أكلته الدّواب ، ثم راثته ، فيبس ، وتفرقت أجزاؤه ، شبه تقطع أوصالهم وتفرقها بتفرق أجزاء الرّوث ، وقيل : العصف ورق الحنطة ، وهو التبن ، وقيل : كالحب إذا أكل ، فصار أجوف ، وقال ابن عباس : هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة كهيئة الغلاف ، والله تعالى أعلم .