الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ} (1)

مقدمة السورة:

مكية وآياتها 9 .

تقدم تفسير : { وَيْلٌ } ، والهُمَزَة : الذي يَهْمِزُ الناسَ بلسانهِ ، أي : يَعيبُهم ويَغْتَابُهم ، واللُّمَزَة : قريبٌ في المعنَى مِنْ هَذَا ، وَقَدْ تَقَدم بيانُه في قوله تعالى : { منهن وَلاَ تَلْمِزُواْ } [ الحجرات : 11 ] ، وفي قوله : { الذين يَلْمِزُونَ المطوعين } [ التوبة : 79 ] وغيرهِ ، قيل : نَزَلَتْ هذه الآيةُ في الأَخْنَسِ بن شُرَيْق ، وقِيلَ في جميل بن عامر ، ثم هِي تتناولُ كلَّ منِ اتَّصَفَ بهذه الصفاتِ .