والعصف ورق الزرع الذي يبقى في الأرض بعد الحصاد ، تفتته الرياح ، وتأكله المواشي . وقال أبو مسلم : هو التبن كقوله { والحب ذو العصف والريحان } [ الرحمن :12 ] وقال الفراء : هو أطراف الزرع . وقيل : هو الحب الذي أكل لبه وبقي قشره ، والمأكول الذي وقع فيه الأكال أي الدود ونحوه ، أي الذي أكلته الدواب وراثته ، إلا أنه جاء على آداب القرآن كقوله { كانا يأكلان الطعام } [ المائدة :75 ] ، قاله مقاتل وقتادة وعطاء عن ابن عباس . وقيل : مأكول حبه كما مر . وتشبيههم بورق الزرع المذكور إشارة إلى تدميرهم وتصييرهم أيادي سبا . قالوا : إن الحجاج خرب البيت ، ولم يحدث شيء من ذلك . وأجيب بأن قصده لم يكن تخريب الكعبة ، وإنما كان شيئاً آخر . وأيضاً كان إرسال الطير عليهم ، إرهاصاً للنبي صلى الله عليه آله ، وبعد تقرير نبوته لم يكن افتقار إلى الإرهاص . والله تعالى عالم بحقائق أحكامه ، وبه التوفيق وعليه التكلان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.