الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (5)

وقوله : { قَالَ يا بني لاَ تَقْصُصْ رُءيَاكَ على إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا } [ يوسف : 5 ] .

مِنْ هنا ومِنْ فعْل إِخوة يوسُفَ بيوسُفَ : يظهر أنَّهم لم يكُونوا أَنبياءَ في ذلك الوقْتِ ، وما وَقَعَ في «كتاب الطَّبريِّ » لابْنِ زَيْد ؛ أنهم كانُوا أنبياءَ يردُّه القطْعُ بعصمة الأنبياءِ عن الحَسَدِ الدنياوي ، وعن عقوقِ الآباءِ ، وتعريض مؤمنٍ للهلاكِ ، والتآمرِ في قتله .