الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ يَٰبُنَيَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلَىٰٓ إِخۡوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (5)

قوله : { {[33613]} قال يا بني لا تقصص رؤياك {[33614]} } إلى قوله { حكيم }[ 5-6 ]

( هذا اللفظ ) {[33615]} يدل على أن يعقوب {[33616]} كان له علم بعبارة الرؤيا ، ويدل على أنه كان {[33617]} قد أحس من إخوة يوسف ليوسف حسدا ، فخافهم عليه . والمعنى لا تخبرهم برؤياك هذه فيحسدوك {[33618]} ، ويبغوا لك الغوائل {[33619]} ، ويطيعوا فيك الشيطان {[33620]} .

وكان يعقوب صلى {[33621]} الله عليه {[33622]} ( وعلى محمد ) {[33623]} قد تبين له {[33624]} من إخوة يوسف ليوسف/ الحسد {[33625]} . فلذلك قا( ل ) {[33626]} له هذا . ولذل[ ك {[33627]} ] قال السدي : نزل يعقوب عليه السلام {[33628]} ، الشام ، فكان همه يوسف ، وأخاه ، فحسدهما {[33629]} أخوتهما {[33630]} .

ومعنى : { فيكيدوا لك كيدا } {[33631]} أي : فيتخذونك كيدا ، وقيل : اللام زائدة . والمعنى : فيكيدوك كيدا .


[33613]:ساقط من ق.
[33614]:ط: على أخوتك فيكيدوا لك كيدا.
[33615]:ساقط من ق.
[33616]:ط: صم.
[33617]:ساقط من ق.
[33618]:ق: فيحسدونك.
[33619]:ق: العوايل. ط: القوايل.
[33620]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/588.
[33621]:ساقط من ق.
[33622]:ط: صم.
[33623]:ساقط من ق.
[33624]:ساقط من ط.
[33625]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/558.
[33626]:ساقط من النسختين.
[33627]:ساقط من ط.
[33628]:ساقط من ق.
[33629]:ق: فيحسدهما.
[33630]:ق: أخوته، وانظر هذا القول في: جامع البيان 15/558.
[33631]:ساقط من ط.