الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِۦ وَأَجۡمَعُوٓاْ أَن يَجۡعَلُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلۡجُبِّۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمۡرِهِمۡ هَٰذَا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (15)

و{ أَجْمَعُوا } [ يوسف : 15 ] معناه : عَزَموا .

وقوله سبحانه : { وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ } .

يحتمل أن يكون الوحْيُ إِلى يوسُفُ حينئذٍ برسولٍ ، ويحتملُ أنْ يكون بإِلهامٍ أو بنومٍ ، وكلُّ ذلك قد قيل ، وقرأ الجمهور : «لَتُنَبِّئَنَّهُمُ » بالتاء من فوق .

وقوله : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } : قال ابن جُرَيْج : معناه : لا يشعُرُونَ وقْتَ التنبئةِ ؛ أنَّكَ يوسف ، وقال قتادة : لا يشعرُونَ بوَحْينا إِليك .