وقوله سبحانه : { واستفتحوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } [ إبراهيم : 15 ] . { واستفتحوا } : أي : طلبوا الحُكْم ، و«الفَتَّاح » الحاكم ، والمعنَى : أنَّ الرسل استفتحوا ، أيْ : سألوا اللَّه تبارَكَ وتعالَى إِنفاذَ الحُكْمِ بنصرهم .
وقيل : بلِ استفتح الكفَّارُ على نحو قولِ قريشٍ : { عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا } [ ص : 16 ] وعلى نحو قول أبي جَهْل يوم بَدْرٍ : اللَّهم ، أقطعنا للرَّحِمِ ، وإتيانا بمَا لاَ نَعْرِفُ ، فاحنه الغَدَاةَ ، وهذا قولُ ابنِ زيدٍ ، وقرأَتْ فرقةٌ : «واستفتحوا » بكسر التاء على معنى الأمر للرسُلِ ، وهي قراءَة ابن عبَّاس ومجاهدٍ وابن مُحَيْصِنٍ : { وَخَابَ } : معناه : خسر ولم ينجحْ ، وال{ جَبَّارٍ } : المتعظِّم في نفسه ، وال{ عَنِيدٍ } : الذي يعاند ولا يناقد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.