{ واستفتحوا } معطوف على { أوحى } ، والمعنى : أنهم استنصروا بالله على أعدائهم ، أو سألوا الله القضاء بينهم ، من الفتاحة وهي الحكومة ومن المعنى الأوّل قوله : { إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءكُمُ الفتح } [ الأنفال : 19 ] أي : إن تستنصروا فقد جاءكم النصر . ومن المعنى الثاني قوله : { رَبَّنَا افتح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحق } [ الأعراف : 19 ] أي : احكم ، والضمير في { استفتحوا } للرسل . وقيل : للكفار . وقيل : للفريقين { وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } الجبار المتكبر الذي لا يرى لأحد عليه حقاً ، هكذا حكاه النحاس عن أهل اللغة ، والعنيد المعاند للحق والمجانب له ، وهو مأخوذ من العند ، وهو الناحية ، أي : أخذ في ناحية معرضاً . قال الشاعر :
إذا نزلت فاجعلوني وسطا *** إني كبير لا أطيق العندا
قال الزجاج : العنيد الذي يعدل عن القصد ، وبمثله قال الهروي ، وقال أبو عبيد : هو الذي عند وبغى ، وقال ابن كيسان : هو الشامخ بأنفه . وقيل : المراد به العاصي . وقيل : الذي أبى أن يقول لا إله إلاّ الله . ومعنى الآية : أنه خسر وهلك من كان متصفاً بهذه الصفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.