الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ يَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡحِسَابُ} (41)

وقوله : { رَبَّنَا اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ } [ إبراهيم : 41 ] .

اختلف في تأويل ذلكَ ، فقالَتْ فرقة : كان ذلك قَبْل يأسه من إِيمان أبيه ، وتبيُّنه أنه عدُوٌّ اللَّه ، فأراد أباه وأُمَّه ؛ لأنَّها كانت مؤمنة ، وقيل : أراد آدم ونوحاً عليهما السلام ، وقرأ الزُّهْرِيُّ وغيره : «وَلِوَلَدَيَّ » ؛ على أنه دعاءٌ لإِسماعيل وإِسحاق ، وأنكرها عاصِمٌ الجَحْدَرِيُّ ، وقال : «إِن في مُصْحَفِ أَبيِّ بنِ كَعْبٍ وَلأَبَوَيَّ » .