قوله تعالى : { وَلِوَالِدَيَّ } : العامَّةُ على " والِدَيَّ " بألفٍ بعد الواو وتشديدِ الياء ، وابن جبير كذلك ، إلا أنه سَكَّن الياءَ أراد والده وحدّه كقولِه
{ وَاغْفِرْ لأَبِي } [ الشعراء : 86 ] .
وقرأ الحسين بن علي ومحمد وزيد ابنا علي بن الحسين وابن يعمر " ولولدي " دون ألف ، تثنية وَلَد ، ويعني بهما إسماعيل وإسحاق ، وأنكرها الجحدريُّ بأنَّ في مصحف أُبَيّ " ولأبويَّ " فهي مفسِّرةٌ لقراءةِ العامَّة .
ورُوي عن ابنِ يعمر أنَّه قرأ " ولِوُلْدي " بضمِّ الواو وسكونِ الياء ، وفيها تأويلان ، أحدُهما : أنه جمع " وَلَد " كأُسْد في " أَسَد " ، وأنْ يكونَ لغةً في الوَلَد كالحُزْن والحَزَن ، والعَدَم والعُدْم ، والبُخْل والبَخَل ، وعليه قول الشاعر :
فليتَ زياداً كان في بَطْنِ أمِّه *** وليت زياداً كان وُلْدَ حمارِ
وقد قُرِئَ بذلك في مريم والزخرف ونوح في السبعة ، كما سيأتي إن شاء اللهُ تعالى . و " يومَ " نصبٌ ب " اغفر " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.