ونسب إِلى الأصنام أنها أضَلَّتْ كثيراً من الناس تجوُّزاً ، وحقيقةُ الإِضلال إِنما هي لمخترعها سبحانه ، وقيل : أراد ب{ الأصنام } هنا : الدنانيرُ والدَّرَاهم .
وقوله : { وَمَنْ عَصَانِي } [ إبراهيم : 36 ] .
ظاهره بالكُفْر ؛ لمعادلة قوله : { فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي } وإِذا كان ذلك كذلك ، فقوله : { فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } : معناه : بتوبَتِكَ على الكَفَرَةِ حتى يؤمنوا لا أنَّه أراد أنَّ اللَّه يغفر لكَافِرٍ ، وحمله على هذه العبارة ما كَانَ يأخذ نَفْسَهُ به من القَوْلِ الجميلِ ، والنُّطْقِ الحسنِ ، وجميلِ الأَدَبِ صلى الله عليه وسلم ، قال قتادة : اسمعوا قوْلَ الخليلِ صلى الله عليه وسلم : ( واللَّه ما كانُوا طَعَّانين ولا لَعَّانِينِ ) وكذلك قولُ نبيِّ اللَّه عيسى عليه السلام : { وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العزيز الحكيم } [ المائدة : 118 ] .
وأسند الطبريُّ عن عبد اللَّهِ بْن عَمْرٍو حديثاً : أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، تلا هاتَيْنِ الآيَتَيْنِ ، ثم دعا لأمته فبَشَّرَ فيهم ، وكان إِبراهيمُ التَّيْمِيُّ يقول : مَنْ يأمن على نفْسه بَعْدَ خوف إِبراهيمَ الخليل على نَفْسِهِ مِنْ عبادة الأصْنام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.