وقوله سبحانه : { وَهُوَ الذي سَخَّرَ البحر لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الفلك مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ النحل :14 ] .
{ البَحْر } : الماءُ الكثيرُ ، ملْحاً كان أو عَذْباً .
قال ابنُ العربيِّ في «أحكامه » : قولُهُ تعالى : { وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } : يعني به اللؤلُؤَ والمَرْجان ، وهذا امتنان عامٌّ للرجال والنساء ، فلا يحرم عليهم شيءٌ من ذلك ، انتهى . و { مَوَاخِرَ } : جمعَ مَاخِرَة ، والمَخْر ؛ في اللغة : الصَّوْت الذي يكون من هبوبِ الريح علَى شيءٍ يشقُّ أو يصحب في الجملة الماءَ ؛ فيترتَّب منه أنْ يكون المَخْر من الريحِ ، وأنْ يكون من السفينةِ ونحوها ، وهو في هذه الآيةِ من السُّفُنِ ، وقال بعضُ النحَاةِ : المَخْر ؛ في كلامِ العرب : الشَّقُّ ، يقال : مَخَرَ المَاءُ الأَرْضَ ، وهذا أيضاً بيِّن أن يقال فيه للفلْكِ مَوَاخِر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.