الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَّا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَقۡعُدَ مَذۡمُومٗا مَّخۡذُولٗا} (22)

وقوله سبحانه : { لاَّ تَجْعَلْ مَعَ الله إلها آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً } [ الإسراء : 22 ] .

هذه الآية خطابٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم والمراد لجميعِ الخلقِ ، قاله الطبري وغيره ، ولا مريةَ في ذمِّ مَنْ نحت عوداً أو حجراً ، وأشركه في عبادة ربه .

قال ( ص ) : { فَتَقْعُدَ } أي : فتصير ، بهذا فسره الفراء وغيرهُ ، ا ه .

«والخذلان » في هذا بإِسلام اللَّه لعبده ، أن لا يتكفَّل له بنصرٍ ، والمخذولُ الذي أسلمه ناصروه ، والخَاذِل من الظباء التي تتركُ ولدها .