الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصۡلَىٰهَا مَذۡمُومٗا مَّدۡحُورٗا} (18)

وقوله سبحانه : { مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ } [ الإسراء : 18 ] .

المعنى فإِن اللَّه يعجِّل لمن يريدُ من هؤلاء ما يشاء سبحانه على قراءة النون ، أو ما يشاء هذا المريدُ على قراءة الباء ، وقوله : { لِمَن نُّرِيدُ } شرط كافٍ على القراءتين ، وقال ابن إسحاق الفَزَارِيُّ : المعنى لِمَنْ نريدُ هَلَكَتَه ، و«المدحورُ » المهان المُبْعَدُ المذَّلل المسخُوطُ عليه .