الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلٗا} (58)

وقوله : { بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ } [ الكهف : 58 ] .

قالت فرقة : هو أَجَلُ الموتِ ، وقالت فرقة : هو عذاب الآخرة ، وقال الطبري هو يَوْمَ بَدْرٍ والحَشْر . وقوله سبحانه : { لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً } ، أي : لا يجدون عنه منجًى ، يقال : وَأَلَ الرَّجُلُ يَئِلُ ؛ إِذ نجا ، ثم عقَّب سبحانه توعُّدهم بذكْر الأمثلة من القَرى التي نَزَلَ بها ما تُوُعِّدَ هؤلاء بمثله ،