الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا} (54)

وقوله تعالى : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هذا القرآن لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإنسان أَكْثَرَ شَيءٍ جَدَلاً } [ الكهف : 54 ] .

{ الإنسان } هنا يراد به الجنْس ، وقد استعمل صلى الله عليه وسلم الآية على العمومِ في مروره بِعَلِيٍّ لَيْلاً ، وأمْرِه له بالصلاة بالليل ، فقال عليٌّ : إنما أنفُسُنَا يا رَسُولِ اللَّهِ بِيَدِ اللَّهِ ، أو كما قال ، فخرج صلى الله عليه وسلم ، وهو يضربُ فَخِذَه بيده ، ويقول : { وَكَانَ الإنسان أَكْثَرَ شَيءٍ جَدَلاً } .