ثم قال : { وَرَبُّكَ الغفور ذُو الرحمة } .
" الغَفورُ " : البليغ المغفرة ، وهو إشارة إلى دفع المضارِّ { ذُو الرحمة } : الموصوف بالرحمة ، وإنَّما ذكر لفظ المبالغة في المغفرة ، لا في الرحمة ؛ لأنَّ [ المغفرة ]{[21177]} ترك [ الإضرار ] {[21178]} .
قوله : { بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ } : يجوز في " المَوعِد " أن يكون مصدراً أو زماناً أو مكاناً .
والمَوئِلُ : المرجعُ ، من وأل يَئِلُ ، أي : رجع ، وهو من التأويل ، وقال الفراء{[21179]} : " المَوْئِلُ : المنجى ، وألَتْ نفسه ، أي : نَجَتْ " قال الأعشى : [ البسيط ]
وقَدْ أخَالِسُ ربَّ البيتِ غَفْلتهُ *** وقَدْ يُحَاذِرُ منِّي ثمَّ ما يَئِلُ{[21180]}
أي : ما ينجو ، وقال ابن قتيبة : " المَوْئِلُ : الملجأ " . يقال : وأل فلانٌ إلى فلانٍ يئلُ وألاً ، وَوُءُولاً ، إذا لجأ إليه ، وهو هنا مصدر .
و " مِنء دُونهِ " متعلق بالوجدان ؛ لأنه متعدٍّ لواحدٍ ، أو بمحذوف على أنه حال من " مَوْئِلاً " .
وقرأ أبو جعفر{[21181]} " مَوِلاً " بواو مكسورة فقط ، والزهري : بواو مشددة فقط ، والأولى أقيس تخفيفاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.