وقوله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المرسلين } [ الفرقان : 20 ] .
رَدٌّ على قريش في قولهم : { مَالِ هذا الرسول يَأْكُلُ الطعام وَيَمْشِي فِي الأسواق } [ الفرقان : 7 ] .
ثم أخبر عز وجل أَنَّ السبب في ذلك أَنَّه جعل بعض عَبيدَهُ فتنةً لبعض على العموم في جميع الناس مؤمن وكافر ، والتوقيف ب{ تَصْبِرُونَ } خَاصٌّ بالمُؤمنين المحققين ، قال ابن العربي في «الأحكام » : ( ولما كثر الباطل في الأسواق ، وظهرت فيه المناكر كَرِهَ علماؤُنا دخولَها لأرباب الفضل والمُقْتَدَى يهم في الدِّينِ تنزيهاً لهم عن البقاع التي يُعْصَى اللّه تعالى فيها ) انتهى .
ثم أعرب قوله تعالى : { وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً } عن الوعد للصابرين والوعيد للعاصين وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ دَخَلَ السُّوقَ ، فَقَالَ : لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ دَرَجَةٍ ) رواه الترمذيُّ وابن ماجه ، وهذا لفظ الترمذي ، وزاد في رواية أخرى : «وَبَنَى لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ » ورواه الحاكم في «المستدرك » من عدة طرق ، انتهى من «السلاح » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.