وقوله تعالى : { وَمَا هذه الحياة الدنيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ } [ العنكبوت : 64 ] . وصفَ اللّهُ تعالى الدنيا في هذه الآيةِ بأنها لهوٌ ولعب ، أي : ما كان منها لغير وجه اللّه تعالى وأما مَا كان للَّه تعالى فهو من الآخرة ، وأما أمورُ الدنيا التي هي زائدة على الضروري الذي به قِوَامُ العَيْشِ ، والقوةُ على الطاعات فإنما هي لهو ولعب ، وتأملْ ذلك في الملابِس ، والمطاعِم ، والأقوال ، والمكتسبات ، وغير ذلك ، وانظر أن حالةَ الغني والفقير من الأمور الضرورية واحدة : كالتنفسِ في الهواء ، وسد الجوع ، وستر العورة ، وتَوَقِّي الحر والبرد هذه عظم أمر العيش ، و{ الحيوان } و{ الحياة } بمعنى ، والمعَنى : لا موت فيها ، قاله مجاهد وهو حسن ، ويقال : أصله : ( حييان ) فأبدلت إحداهما واواً لاجتماع المِثْلَين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.