وقوله تعالى : { والذين اجتنبوا الطاغوت } الآية ، قال ابن زيد : إن سببَ نزولِها زيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَسَلْمَانُ الفَارِسِيُّ وأبُو ذَرٍّ الغِفَارِيُّ ، والإشارةُ إليهم .
سُلَيْمَانُ إنما أسلم بالمدينةِ ، فَيَلْزَمُ على هذا التأويلِ أن تكونَ الآيةُ مدنيةً ، وقال ابن إسْحَاق : الإشَارةُ بِها إلى عَبْدِ الرحمنِ بْنِ عَوْفٍ ، وسَعْدِ بْنِ أبي وَقَّاصٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، والزُّبَيْرِ ، وذَلك أنه لما أسْلم أَبو بَكْرٍ سَمِعُوا ذلك ؛ فَجَاؤُوهُ ، فقالوا : أَأَسْلَمْتَ ؟ قال : نَعَمْ ؛ وذَكَّرَهُمْ باللَّه سبحانه ، فآمَنُوا بأجمعهم ، فنزلَتْ فيهم هذه الآية ، وهي على كلِّ حالٍ عامَّةٌ في الناس إلى يوم القيامة يتناولُهُمْ حُكْمُهَا ، و{ الطاغوت } : كلُّ ما عُبِدَ من دون اللَّه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.