قوله تعالى : { واستغفر الله }[ النساء :106 ] .
ذهب الطبريُّ إلى أنَّ المعنَى : استغفر مِنْ ذَنْبِكَ في خِصَامِكَ للنَّاس .
قال ( ع ) : وهذا ليس بذَنْبٍ ، لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إنما دَافَعَ عن الظاهرِ ، وهو يعتقدُ براءتهم ، والمعنى : واستغفر للمؤْمنينَ مِنْ أمَّتك ، والمتخاصِمِينَ بالباطل ، لا أنْ تكون ذا جدلٍ عنهم ، وعن أبي هُرَيْرة ، قال : قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ ، فَكثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُوَم مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : «سُبْحَانَكَ ، اللَّهُمَّ ، وَبِحَمْدِكَ ، لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ ، وَأَتُوبُ إلَيْكَ ، إلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » ) ، رواه أبو داود ، والتِّرمذيُّ ، والنسائِيُّ ، والحاكمُ ، وابنُ حِبَّانَ في «صحيحيهما » ، وقال الترمذيُّ ، واللفظ له : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ ، ورواه النسائيُّ ، والحاكمُ أيضاً مِنْ طُرُق عن عائشةَ ، وغيرها . انتهى من «السلاح » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.