قوله تعالى : { يَسْتَخْفُونَ مِنَ الناس وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ الله }[ النساء :108 ] .
الضميرُ في ( يستخفون ) للصِّنْفِ المرتكبِ للمعاصِي ، ويندرجُ في طَيِّ هذا العموم أهْلُ الخيانةِ في النازلة المذكورةِ ، وأهْلُ التعصُّب لهم ، والتَّدْبيرِ في خَدْعِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والتلبيسِ عليه ، ويحتملُ أَنْ يكونَ الضميرُ لأَهْلِ هذه النازلةِ ، ويدْخُلُ في معنى هذا التوبيخِ كلُّ من يفعل نَحْوَ فعلهم ، قال صاحبُ «الكَلِمِ الفَارِقِيَّة ، والحِكمِ الحقيقيَّة » : النفوسُ المرتكبةُ للمحارِمِ ، المحتقبَةُ للمآثِمِ ، والمَظَالِمِ ، شبيهةٌ بالأراقم ، تملأ أفواهَهَا سُمًّا ، وتقصدُ مَنْ تقذفُهُ عَلَيْه عدواناً وظلماً ، تجمعُ في ضمائرها سُمُومَ شُرُورِهَا وضَرَرها ، وتحتالُ لإلقائها على الغافلينَ عَنْ مكائدهَا وخُدَعِهَا . انتهى .
ومعنى : { وَهُوَ مَعَهُمْ } ، بالإحَاطَةِ والعِلْمِ والقُدْرَةِ ، و( يبيِّتون ) : يدبِّرون لَيْلاً ، ويحتمل أنْ تكون اللفظة مأخوذةً من البَيْت ، أي : يستَتِرُونَ في تَدْبِيرِهمْ بالجُدُرَانِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.