وقَفَ اللَّه تعالى نبيَّه على مقدارِ عِصْمَتِهِ له ، وأنها بفَضْل منه سُبْحَانه ورَحْمَتِهِ .
وقوله تعالى : { لَهَمَّتْ }[ النساء :113 ] .
معناه : لَجَعَلَتْهُ همَّها وشُغُلَها حتى تنفذه ، وهذا يدلُّ على أنَّ الألفاظ عامَّة في غير أهْل النَّازلة ، وإلاَّ فأهْلُ التعصُّب لبني أُبَيْرِقٍ قد وقَع هَمُّهم وثَبَت ، ثم أخبر تعالى أنهم { لا يضلُّون إلاَّ أنفسهم ، وما يَضُرُّونَكَ مِنْ شيء } قُلْتُ : ثم ذكر سبحانه ما أنعم بِهِ على نبيه مِنْ إنزالِ الكتابِ ، والحِكْمَةِ ، وتعليمِهِ ما لم يكُنْ يعلم ، قال ابنُ العربيِّ في " رحلته " : اعلم أنَّ علومَ القُرآنِ ثلاثةُ أقْسَامٍ : تَوْحِيدٌ ، وتَذْكِيرٌ ، وأَحْكَامٌ ، وعلْم التذكيرِ هو معظم القُرآن ، فإنه مشتملٌ علَى الوَعْد والوَعِيدِ ، والخَوْف والرجاء ، والقُرَبِ وما يرتبط بها ، ويدْعو إليها ، ويكُونُ عنها ، وذلك معنًى تَتَّسِعُ أبوابه ، وتمتدُّ أطنابه ، انتهى . وباقِي الآيةِ وعْدٌ كريمٌ لنبيِّهِ عليه السلام ، وتقريرٌ نعمه لدَيْه سبحانه لا إله غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.