قوله تعالى : { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مّن نجواهم إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إصلاح بَيْنَ الناس . . . } [ النساء :114 ] .
الضَّمِيرُ في { نجواهم } : عائدٌ على النَّاس أجمع ، وجاءَتْ هذه الآياتُ عامَّةَ التناولِ ، وفي عمومهَا يندرجُ أصحابُ النَّازلة ، وهذا من الفَصَاحة والإيجازِ المُضَمَّنِ الماضِي والغابر في عبارةٍ واحدةٍ ، قال النوويُّ : ورُوِّينا في كتابَيِ الترمذيِّ ، وابن ماجة ، عن أمِّ حَبِيبَة ( رضي اللَّه عنها ) ، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَال : ( كُلَّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لاَ لَهُ إلاَّ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ ، أوْ نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ ، أو ذِكْراً لِلَّهِ تَعَالَى ) ، انتهى .
والنَّجْوَى : المسارة ، وقد تسمى بها الجماعةُ ، كما يقال : قَوْمٌ عَدْلٌ ، وليستِ النجوى بمَقْصُورةٍ على الهَمْسِ في الأُذُنِ ، والمعروفُ لفظ يعمُّ الصدَقَةَ والإصلاحَ ، وغيرهما ، ولكنْ خُصَّا بالذِّكْر اهتماماً ، إذ هما عظيمَا الغَنَاءِ في مَصَالحِ العبادِ ، ثم وعد تعالى بالأجر العظيم على فعل هذه الخَيْرات بنيَّةٍ وقَصْدٍ لِرِضَا اللَّه تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.