وقوله سبحانه : { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } قيل : سُمِّي الجزاء باسم الابتداء ، وإن لم يكن سيئة ، لتشابههما في الصورة ، قال ( ع ) : وإنْ أخذنا السيِّئة هنا بمعنى المصيبة في حَقِّ البشر ، أي : يسوء هذا هذا ويسوءه الآخر فلسنا نحتاج إلى أنْ نقول : سمى العقوبة باسم الذنب ؛ بل الفعل الأَوَّلِ والآخر سيئة . قال الفخر : اعلم أَنَّهُ تعالى لما قال : { والذين إِذَا أَصَابَهُمُ البغي هُمْ يَنتَصِرُونَ } أردفه بما يَدُلُّ على أَنَّ ذلك الانتصار يجب أَنْ يكون مُقَيَّداً بالمثل ؛ فإنَّ النقصان حَيْفٌ ، والزيادة ظلم ، والمساواة هو العدل ؛ فلهذا السبب قال تعالى : { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } انتهى ؛ وَيَدُلُّ على ذلك قوله تعالى : { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } ونحوه من الآي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.