الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن وَلِيّٖ مِّنۢ بَعۡدِهِۦۗ وَتَرَى ٱلظَّـٰلِمِينَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ يَقُولُونَ هَلۡ إِلَىٰ مَرَدّٖ مِّن سَبِيلٖ} (44)

وقوله تعالى : { وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِن وَلِىٍّ مِّن بَعْدِهِ } تحقير لأمر الكَفَرَةِ ، أي : فلا يُبَالي بهم أحدٌ من المؤمنين ؛ لأنَّهم صائرون إلى ما لا فلاحَ لهم معه ، ثم وصف تعالى لنبيِّه حالهم في القيامة عند رؤيتهم العذاب ، وقولهم : { هَلْ إلى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ } ومرادهم : الرَّدُّ إلى الدنيا ، والرؤية هنا رؤيةُ عَيْنٍ .