الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ شَهۡرَيۡنِ مُتَتَابِعَيۡنِ مِن قَبۡلِ أَن يَتَمَآسَّاۖ فَمَن لَّمۡ يَسۡتَطِعۡ فَإِطۡعَامُ سِتِّينَ مِسۡكِينٗاۚ ذَٰلِكَ لِتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۗ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (4)

وقوله سبحانه : { فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ } : قال الفخر : الاستطاعة فوق الوسع ؛ والوسع فوق الطاقة ، فالاستطاعة هي أَنْ يتمكَّنَ الإنسان من الفعل على سبيل السهولة ، انتهى . وفروع الظهار مُسْتَوفَاةً في كتب الفقه ، فلا نطيل بذكرها .

وقوله سبحانه : { ذَلِكَ لِتُؤْمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ } الآية : إشارة إلى الرخصة والتسهيل في النقل من التحرير إلى الصوم والإطعام ، ثم شَدَّدَ سبحانه بقوله : { وَتِلْكَ حُدُودُ الله } أي : فالتزموها ، ثم تَوَعَّدَ الكافرين بقوله : { وللكافرين عَذَابٌ أَلِيمٌ } .