و{ الكتاب } هنا : اسم جنس لجميع الكتب المُنَزَّلَةِ ، { والميزان } : العدل في تأويل الأكثرين .
وقوله تعالى : { وَأَنزْلْنَا الحديد } عَبَّرَ سبحانه عن خلقه الحديدَ بالإنزال ؛ كما قال : ( . . . ) { وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ الأنعام } ( . . . ) ، قال جمهورٌ من المفسرين : الحديد هنا أراد به جِنْسَهُ من المعادن وغيرها ، وقال حُذَّاقٌ من المفسرين : أراد به السلاح ، ويترتب معنى الآية بأَنَّ اللَّه أخبر أَنَّهُ أرسل رُسُلاً ، وأنزل كتباً ، وعدلاً مشروعاً ، وسلاحاً يُحَارَبُ به مَنْ عاند ، ولم يقبل هدى اللَّه ؛ إذْ لم يبقَ له عذر ، وفي الآية على هذا التأويل حَضٌّ على القتال في سبيل اللَّه وترغيبٌ فيه .
وقوله : { وَلِيَعْلَمَ الله مَن يَنصُرُهُ } يقوِّي هذا التأويل .
وقوله : { بالغيب } معناه : بما سمع من الأَوصاف الغائبة عنه فآمن بها ، وباقي الآية بين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.